الليل ياليل العنا

حين لفني السحر في غياهبه

رحت أمشي الهوينة...........كالجذوة المضيئة

وهبت علَي نسمات باردة

تحمل لي .......أصداء الساهرين في ليلهم

أينما كانوا.......... وكيف ماكانوا

ثم دنوت من الشرفة.......بمقلتين مثقلتين بالدموع

وأطلت الوقوف حيال هذا السحر المعتم.......في ليلي المدلَهم

وصاحبت أستار الليل........ وسكونه........ونجومه

وسرحت بأسراره الدفينة.....ليلهب ذاكرتي التي طالما كانت......تؤرقني

تذكرت ذلك الغدير الذي ألفناه

تذكرت.......عندما كنا نجلس بجواره.......ونأنس لرقرقته
وننصت أليه بسكينة ........ راضيه

تذكرت ........الذي سكن أعماقي........ وتغلغل في كياني

لم أعد بعده........إلا بقايا متناثرة
ومجرد حطام.........تتبارى عليه الهموم وألأحزان

أجوب الارض قاطبة"........بحثا عمن يشبهه
وأنا واثقة....... اني لن أجد من يشبهه

ليته يعود الآن........لآحلق به في هذا الليل الذي أعشقه.......دون أن أتخبط
ليته يعود الآن.........لأرفرف به في هذا الليل الذي أحبه.......دون أن اترنح
ولسوف أسمعه من معسول القول........مايطرب قلبه الدافئ

وتوالت على نفسي المضناة......تباريح ثملة........تترجم شوقي الذي أضناني

ولقد شق أنيني الصامت.........الاجواء المحجوبة.......في أستار الدجى

وأرهقني هذا السكون من حولي..........الذي لاأكاد أجد له نهاية

كنت أبكي........ وأتساءل في نفسي......ماذا يمكن أن أفعل في جوف الليل

ووجدت ضالتي .........بعد طول عناء

أن خير الليل.........ليل الساجدين.......المتوسلين بالدعاء

أتمنى تعجبكم........ولاتبخلون بأرائكم القيمة